13 April 2010

حكاية الخط المستقيم




خذ ورقة و قلم ...أرسم خط مستقيم
كلام قاله مدرس رسم للطفل...طبعا استبشر الطفل...ياااه ما أسهل هذا

مسك الطفل قلمة الرصاص المبرى ...ووضع ورقته البيضاء على الدرج...و بدأ فى رسم الخط المستقيم

بدأ الطفل بوضع القلم على الورقة و بدا يحرك يده فى ثبات .. فى بداية الامر و القلم مازال ساكنا فى يده و لكن مع حركة يده صار القلم يتحرك و الخط يميل ...

تعجب الطفل ...بدأ الطفل يمسك تركيزه و يقف ...مرة أخرى بدأ الخط ينظبط و لكن أيضا الخط أعوج 
تعجم الطفل و ظل يشاجر نفسه ...أنا الذى أرسم الحدائق و البحار و كل شىء ...لا أستطيع أن أرسم حتة خط مستقيم
ثار الطفل على الورقة ...فهو لا يحب الهزيمة أبدا ...و قام و مزقها 

مسك بورقة أخرى...و عدل من جلسته و برى قلمه حتى صار كالسيف فى دقته
و مشى بالقلم على الورقه و فجأة مالت يده مرة أخرى...و أنحرف الخط

كل هذا و معلمه ينظر إليه و فى عينيه ابتسامه ...ربما يعرف ما هى النتيجة مسبقا ...ربما أدرك قبل أن يعطيه الورقه أنه سيفشل ...ربما أراد أن يعلم الطفل دراسا معينا

ولكن الطفل بعناده و تكبره ...قطعع الورقة الثانية و جاء بأخرى ...وبدأ يرسم و يمشى بالقلم على الورقة ...ولكن لسوء الحظ أن الخظ أزداد أعوجاجا ...وه.................................
شششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششش

نعمل توقف 

و نقف نحلل هذا المشهد أو نسقطه على واقعنا
}

كم نتخيل أن الحياة المستقيمة سهلة ...أننا نمشى فى خط مستقيم ...أو كما يقول العامة "دغرى" واهمون كما وهم الطفل أن رسم الخط أمر هين

ربما نستطيع أن  نعيش حياة هانئة لذيذة منحنية متعرجة منكسرة ...لكن حقا الحياة على السراط المستقيم حقا تحتاج منا إلى مجهود جبار 
ربما لانها مستقيمه فتحتاج منا إلى تركيز
...إلى مجهود مضنى لكى نرسمها او نعيشها كما ينبغى

ربما لم يدرس الرسام الصغير نقطة مهمة جدا 
أنه مسموع له بإستخدام مساعدة

فببساطة لو كان استخدم مسطرة ...بكل سهولة و بساطة رسم الخط المستقيم

ربما فى حياتنا الواقعية ...عندنا هذه المسطرة التى تضبط حياتنا ...و التى إن استعنا بها ...صارت حياتنا مستقيمة
ألا و هى منهج الله عز و جل...القرآن الكريم و حياو الرسول صلى الله عليه و سلم

ربما لا نستخدم هذه المسطرة ...ربما لتكبرنا عليها ليس كفرا بها ...ولكن ايماننا الداخلى أننا نستطيع نا نرسم الخط المستقيم او الحياة المستقسمة بدون المسطرة...او أننا ننسى أن نستخدمه أكثر أو ربما هناك من الاصدقاء من يشجعنا على ابراز طافتنا فى الرسم بدون المسطرة 

و فى النهاية ربما فى النهاية ندرك أننا يجب أستخدام المسطرة ..ولكنها يكن وقت من أعمارنا قد ضاع فى رسم المنحنيات...و ربما لا ندرك أستخدام المسطرة ...
... و هنا فى أخر دقيقة فى الحصة تدرك أستخدام المسطرة ...تنظر فى لهفة تبحث عن المسطرة  و لكن هيهات هيهات
لم ترسم خطك 
و هنا 
{
يدق جرس الحصة...أو  تنتهى الحياة