02 April 2008

فلتسقط الشماعات



فى هذه الفترة و على لوحات الاعلانات مرسوم مشابك و مكتوب عليها "ظاهرة اختفاء المشابك" مع ريكسونا هتعرف السر

فمن هذا المنطلق سأكتب "ظاهرة اختفاء الشماعات" معكم سنعرف السر.

ماذا يكون موضوع إختفاء الشماعات....

كل شخص منا وهو نازل رايح كليته أو عمله لابد من التسلح ببعض الشماعات...لكى يقنع نفسه أنه إنسان طبيعى ناجح متدين و انه يعمل اللى عليه على أكمل وجه و هو حقيقة لا يفعل شيئا و عندما تسئله عن عدم تحركك تجاه نفسه او موضوع ما تراه يخرج لك سلاحه الفعال ألا و هو الشماعات...

فهو يعلق جهله على إنهيار منظومه التعليم.

و يعلق بطالته فى الكوسه و الواسطه

و يعلق ذنوبه على الشيطان

و يعلق عقوقه لوالديه على جهلهم فى طريقة تربيتهم له

و يعلق إهماله و سلبيته على تقصير الحكومة

و يعلق دورة تجاه أمته و دينه على تفرق العرب و خيانة حكامهم

حقا إنها شماعات ترضى أتخن نفس من نفوسنا المريضه و تخرس أجدع رجل يتحاور معك و يجعله آخر النهار و هو على سريره هادىء البال قد أتم كل ما يستطيع أن يقوم به.

و تسمع الكلمة الشهيرة "ليس فى الامكان أبدع مما كان" تلك لجملة السلبية التى و بتنا و أصبحنا نسمعها فى وسائل الاعلام و وسائل المواصلات ...أصبحنا و أمسينا لا نستطيع أن ننجز أى عمل حتى أننا كسلنا أن نفكر نفعل فقط ما تمليه عليه أنفسنا و أهوائنا و الظروف...لا نستطيع أن نرفض للظروف أى طلب نعيش لكى نكون فى حالة رد فعل استجاباتنا.

حاولت كثيرا أن أبحث عنأسباب تعلق الناس بالشماعاتفوجدت أسباب رئيسية لتلك الظاهرة :

1 . الموروثات: فقد بتنا نعلق خطئنا على غيرنا لاننا وجدنا آبائنا يفعلون نفس الشىء ليس عندهم آلية لتطوير انفسهم و مهاراتهم . لا أقو كل الناس و لكن ثقلفة الشعب أصبحت كذلك.

2. حكوماتنا الراشدة : منذ أيام الفراعين العظام و حكامنا لا يثقون فى شعوبهم لا يستشيرونهم فى أى قرار حتى الانتخابات منذ أيام الفراعنة إن كان فيه لا تكون مؤثرة بالمرة فبالتالى فالشعب لم يتعود أن يتخذ قرار مؤثر له قيمة فهناك حاشية من تنوب عن الشعب هى من تتخذ جميع القرارات من أول الحاشية الالهية ايام الفراعنة ألى مجلس قيادة الثورة الى لجنة السياسات.

3. الكسل: حقا لقد أعتدنا الكسل بالمعنى البلدى "بنستسهل " اى حاجة و خرجت بعض المصطلحات التى تدعم هذه الثقافة مثل : "أنتخه" و " هاكونا ماطاطا" و "سيبك " و "كبر الجمجمة" و لا نسنسى دور الافلام العظيمة فى غرس هذه الثقافة ثقافة الكسل حيث البطل بكل سهولة و فى خلال مدة عرض الفيلم يصبح من الاغنياء و فى يده البطلة اللى بيحبها بعد ان كا فقيرا معدما ...

كسلنا ان نزاكر و نفكر و نعمل حتى ان نعبد الله حقا ...

4. الكلام الكثير : فى عدد الدستور الصادر بتاريخ 26 مارس 2008 مقال بعنوان 10 أشياء أساسية فى حياة المصريين 5 بيحبوها و خمسة بيكروهوها و من الحمسة اللى بيحبوها هى الرغى حيث ذكرت دراسة أجراها د محمد صفوت عميد تجارة السادات ان المصريين ينفقون 9.5 مليار جنيه فى الكلام على الموبايلات دا غير المواصلات ، دا بيدل اننا شعب بتاع كلام و ليس عمل و اسهل حاجة تقول ماعملتش ده ليه هيقولك علشان كذا و كذا و كذا ...

5. غلبة أهوائنا و شهواتنا علينا : و ليس قصدى من شهواتنا هى شهواتنا الجنسية فقط و ان كانت هى جزء كبير من المشكلة و لكن على كلما تريد انفسنا أن تفعل شيئا تفعلها دون أى مقاومة و لو حتى وراك امتحان بكرة .

تجمل أسباب الشماعات فى

1 . العادات و الموروثات:

2 . عدم ثقة حكامنا بهذا الشعب مما جعله عديم الخبرة

3 . الكسل

4 . الرغى

5 . علبة أهوائنا

لكن ما الحل

كيف نقضى على الشماعات

قررت ان أجعل هذا البوست بداية لحملة تدوينية على لكسر الشماعات ، انتظر حلول لكسر شماعاتنا و انا ان شاء الله فى البوست القادم سآخد ردودهم على كيفية الحلول و نضعها فى أسلوب منظم مرتب و نضع آليه مجدولة لكى نكسر شماعاتنا ...

أرجو أن نتحرك جميعا

فإننا خلقنا لكى نعمل ونبدع و نفكر لسنا لنتشمع ...


No comments: