03 July 2007

أفراح الروح : الخاطرة الثالثة


بسم الله الذى لا يضر مع أسمه شىء فى الارض و لا فى السماء و هو السميع العليم
الحمد لله على نعمة الا سلام و كفى بها نعمة ، و الحمد لله على نعمة الايمان و كفى بها نعمة ، و الحمد لله على نعمة الاخوان... ،و صلاة و سلام على قائدنا و مرشدنا إلى الجنة محمد صلى الله عليه و سلم ،،،ثم أما بعد:
اهلا بحضراتكم ,,,يتجدد بى العد معكم كل اسبوع مع لآلىء أستاذنا سيد قطب و أفراح الروح ، و معنا اليوم الخاطرة الثالثة من خواطره الذى أهداها إلى اخته السيدة أمينة قطب

فأترككم مع الخاطرة

بذرة الشر تهيج، ولكن بذرة الخير تثمر، إن الأولى ترتفع في الفضاء سريعاً ولكن جذورها في التربة قريبة، حتى لتحجب عن شجرة الخير النور والهواء ولكن شجرة الخير تظل في نموها البطيء، لأن عمق جذوره في التربة يعوضها عن الدفء والهواء..

مع أننا حين نتجاوز المظهر المزور البراق لشجرة الشر، ونفحص عن قوتها الحقيقية وصلابتها، تبدو لنا واهنة هشة نافشة في غير صلابة حقيقية !.. على حين تصبر شجرة الخير على البلاء، وتتماسك للعاصفة، وتظل في نموها الهادئ البطيء، لا تحفل بما ترجمها به شجرة الشر من أقذاء وأشواك

أنتهت الخاطرة بعداد الكلمات و لكن لم تنتهى بعداد المشاعر ، انها تحمل بين أحرفها و تعبيراتها سنة باقية ألى يوم القيامة انها سنة الصراع بين الحق و الباطل

صراع بين أنصار الحق و أنصار الباطل
انصار الباطل فى مظهرهم البراق القوى الهيئة فى الشكل
و انصار الحق فى ثبات عقيدتهم و ثباب منهجهم
و لعل الفرق بين هؤلاء و هؤلاء شىء واحد فقط
الا و هو التربية
التربية التى جعلت اهل الباطل عندما تخلوا عنها ،وجدوا انفسهم أقوى ، وجدوا ان النجاح و التمكين سيأتى بالاعلام البراق و الشعارات الجذابة و استخدام كل الوسائل مهما كانت هذه الوسائل
و التربية أيضا هى التى جعلت أصحاب الحق موقنين بأن طريقهم هو الطريق الصحيح و إن كان طويلا ، لان طول الوقت لن يضيع هباء

,
و عندما ننظر الى الواقع الان و نحن بين عو يحاربنا و بنى جلدتنا يضيق علينا
كل هذه المعوقات قد تخيل لنا انهم ن على صواب و انهم هم الحق لانهم هم الاقوى و هم الذين يملكون الاعلام و الاقتصاد و امور الحكم و السياسة
و لكن
حين نرى الفئة المؤمنة الثابتة على منهج الله
قد يكون المظر الخارجى ضعيفا و كن حين ترى مدى جزور التربية فى انفسهم و مدى صدق عقيدتهم
و هؤلاء حقا هم الاقوى
انظروا الى الجبال ، الذى نراه من الجبل هو جزء لا تتعدى ربع حجم الجبل الاصلى و لكن بقية الجبل تحت الارض ه ، لذا يقول الله عن الجبال " و جعلنا الجبال أوتادا " فيا أنصار الحق لا يغرنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا أعدلوا هو أقرب للتقوى
يا أنصار الحق لا يحقرنكم صغر حجم الحق ، والله انه فى نموه و فى كبره مهما توالت عليه الظروف و مهما تكالب عليه أهل الباطل

و إليكم اخوتى ...السؤال إليكم هيا نتناقش سويا ...كيف نكون من أهل الحق ,,,كيف نربى انفسنا ,,,كيف نربى من بجانبنا لكى تكبر هذه الشجرة؟؟!!
و ألقاكم مع ثلاثاء قادم و خاطرة جديدة
و سبحانك اللهم و بحمدك أشهد ألا إله إلا انت

No comments: