اليوم الثانى-التوفيق

السلام عليكم و رحمه الله و بركاته

تحدثت سويا عن إشكالية هامة حدثت فى حياتى 

ألا و هى إشكالية الصراع بين قوانين العقل و قوانين القلب

و بعد ردوددكم الكريمة و تفكير منى 

بدأت أضع رؤية فى التوفيق بين هذه القوانين

لان ببساطة العقل و القلب ليسوا أعداء

ولكن مشكلتنا الكبرى 

هى

كيف و متى نستخدم عقولنا و كيف و متى نستخدم قلوبنا

خلق الله لنا العقل لكى نحكم على الامور 

و القلب لكى نشعر و نحس و نحب الاشياء الذى وافق عليها العقل

لذا فالأومة هنا أزمة أولويات  ...أزمة ترتيب

أيها يحكم هنا

كثيرا ما نطلق لقلوبنا أن تهوى ...أن تتحرك فى سماوات بعيده 

على الرغم من أننا لو استخدمنا العقل أن يأخذ دوره فى التفكير و الحكم و إتخاذ القرار

سيمنع القلب من نسج خيالاته تلك

فالعقل هنا كحارس يحرس القلب -الملك- لذا على الملك أن يدرك أهمية الحارس 

ولا يترك أى زائر يدخل عليه إلا بعد أن يتأكد الحارس من هويته و شرعيته فى الدخول على القلب

و من باب آخر أن الملك مشغول بأعماله الكثيره

فلو سمح لكل من هب و دب أن يدخل معه و يعيره انتباهه 

نسى الملك أعبائه و مهامه 

و ضاعت المملكه

و أول ما يتهم القلب  سيتهم العقل

مع أنه هو الذى سمح له ذلك

لذلك 

أيها الملوك 

دربوا حراسكم جيدا

أعرفوا أهميتهم جيدا

فبدونهم لن يفلح ملككم

بس

انتظرونى غدا و تغطية خاصة و غريبة

و تجربة غريبة سأقوم بها غدا بإذن الله